لعشاق ابو تريكة ( قصة حياته)
4 مشترك
::LaYaLi:: :: أسرة ليالى :: رغى x رغى
صفحة 1 من اصل 1
لعشاق ابو تريكة ( قصة حياته)
قصة حياة زيدان مصــــــــــــــــــــــر, كل ما تريد ان تعرفه عن أبوتريكه ستجده هنا
محمــد أبــو تـريكــة
"البطاقة الشخصية"
محمد محمد محمد أبو تريكة
مواليد ناهيا-الجيزة
تاريخ الميلاد 7/11/1978
الطول/183
الوزن 79 كيلو
الحالة الأجتماعية متزوج ولديه ثلاثة اطفال تؤمين وبنت
"البطولات"3بطولات دورى عام-3بطولات كأس سوبر مصرى-بطولتين افريقيا للاندية الأبطال-بطولتين السوبر الأفريقى-بطولتين كأس مصر-بطولة كاس الامم2006
************
فعنــدمــا تتحــدث عن الأخلاق الحميدة والأحتـــرام والوفــاء والأخــلاص والجدية والروح والعزيمة
فـانك تتحدث بدون شك عـن لاعـب هـو الأفضـل بدون شكـ بعــد اللاعب الموهوب الفـذ "محمـود الخطيب"
عفواً انـه الخلوق "محمــد أبـو تريكـة
ومـن الذى لا يحـب أبو تريكة الخلق والاحترام والفن والمتعة الكروية النادرة
محمـد ابو تريكة بلا شك هو افضل لاعب كرة مصرى فى آخـر عشرين سنة
وحـقق جميـع البطـولات مع النــادى الأهلى وبطولة كأس الأمم مع المنتخب المصرى
محققاً باخلاقه قبل انجازاتة مع النـادى الأهلى والمنتخب شعبية جارفة لم يتمكن لاعب من تحقيقها قبله سوى الموهوب الفذ "محمـود الخطيـب"
اطلق عليه العديد من الألقـاب منهـا الساحر والفنان والقديس وغيرها لكنه اعلنها صراحةً احب الأسماء اليه "محمــد"
وقدوتة ومثلة الأعلى بالمـلاعب اللاعب الدولى الأسطورى المعتزل حديثاً "زين الدين زيدان"
الفنان .... القديس..... المنقذ ..............تتنوع القابه و تختلف مسمياته لكنه يبقي و دون شك احد اللاعبين الذين سوف يتركوا بصمه في تاريخ الكره المصريه..
برغم من قصر المده التي قضاها في النادي الاهلي الا انه ارتدي قفاز الاجاده و كان احد اميز لاعبي الفريق و ترمومتر الاداء كما يقولون
عندما ينخفض مستواه يؤثر سلبا علي مستوي الفريق و تملأ الصحافه الدنيا ضجيجا و عندما يعود يكون احد الاسباب المؤثره في ارتفاع الاداء و الانتصارات...
لن ينسي التاريخ لمحمد ابو تريكه انه كان احد اسباب خروج الاهلي من واحده من اكبر كبواته في الاعوام السابقه و كان احد الذين ساهموا في هذه المواسم التاريخية السابقة للنادي الاهلي...
*******
أبوتريكة يتحدث عن نفسه
مذكرات للفنان محمـد أبو تريكة عقب الموسم التاريخى 2004/2005
مثلما كان ظهور محمد أبوتريكة وتألقه أشبه بانفجار بركان في الملاعب المصرية، بركان ظل خامداً سنوات طويلة قبل انتقاله للأهلي، فإن قصة حياته فيها الكثير من المواقف والحكايات والأسرار والتفاصيل الغريبة التي تستحق أن نفرد لها الصفحات، ليعرف عشاقه كيف بدأ من الصفر حتي وصل إلي قمة المجد والنجومية والشهرة
لا أستطيع أن أذكر بالتحديد ذلك اليوم البعيد الذي تفتحت فيه عيوني علي كرة القدم ما أذكره فقط أنني كنت أهلاوياً بالفطرة مثل معظم الشعبيين من أبناء الطبقة المتوسطة في مصر أتابع مباريات الفريق بشغف وعشق
وأقلد حركات لاعبيه أثناء لعبي في الشارع مع زملائي وأبناء الجيران وعندما بلغت التاسعة من عمري بدأت أتابع المباريات التي كان أشقائي الكبار يشاركون فيها بمركز شباب ناهيا، حيث كانوا يشكلون معاً فريقاً خاصاً بهم كنت أكتفي غالباً بالفرجة إلي أن جاءت المصادفة التي جعلتني أشارك معهم عندما أصيب أحد لاعبي الفريق ولم يجدوا أمامهم سوي الدفع بي لاستكمال الصفوف
كانت المباراة في كرداسة أمام إحدي الفرق القوية، ولكي أثبت جدارتي باللعب كنت متحمساً جداً فدخلت بقوة علي أحد لاعبي الفريق المنافس، وكانت النتيجة أنه رقصني ترقيصة جامدة وهنا اقترب مني شقيقاي أحمد وأسامة وأعطياني أول درس كروي في حياتي وهو ضرورة التحلي بالهدوء أثناء اللعب، وطيلة هذه المباراة كانا يوجهان لي النصائح حتي أستطيع تقديم كل مهاراتي، فقد كانا لاعبين علي أعلي مستوي
وبعدها بدأت أشارك معهما في المباريات علي فترات متباعدة وكان الاثنان يتبادلان نقلي إلي الملاعب سواء في كرداسة أو ناهيا، حيث كنت أركب الدراجة أمام أي منهما في كل مرة وفي إحدي المباريات التي تفرجت عليها، حضر عدد كبير من نجوم الزمالك وقتها مثل محمد حلمي وطارق يحيي
ويومها قدم أحمد شقيقي الأكبر ـ رحمه الله ـ واحدة من أفضل المباريات التي لعبها علي الإطلاق وراوغ حلمي وطارق أكثر من مرة، إلي درجة أنهما بعد المباراة صافحاه وأبديا انداهاشهما من عدم انضمامه لأي من الفرق الكبيرة
وقتها كنت مواظباً علي اللعب في دوري بين الفصول في مدرسة ناهيا الابتدائية، ولم يكن في فصلي لاعبون مميزون، ولن أنسي تلك المباراة التي جمعتنا بفصل آخر كان يلعب له وليد ابن عمي الذي يكبرني بعام، فقبل المباراة حاول وليد أن يراهنني علي أن فصله سيفوز، لكنني رفضت وقلت له بلاش مراهنة وخليها علي الله
كانت المباريات بين الفصول بنظام الدورين، تعادلنا في المباراة الأولي بهدف لكل منا، وفي الثانية فزنا بهدفين مقابل هدف، وأحرزت أنا الهدف الأول، وفي الهدف الثاني راوغت كل لاعبي الفصل المنافس ووضعت الكرة علي خط المرمي، حتي جاء أحد زملائي وأكملها بهدوء في المرمي
الطريف أن أول إصابة تعرضت لها في حياتي كانت خلال مشاركاتي في دوري المدارس، حيث كسرت قدمي، لذلك ذهب شقيقي أحمد ـ رحمه الله ـ إلي الأستاذ عصام مدرس التربية الرياضية الذي كان صديقاً له، وطلب منه عدم إشراكي في المباريات وحتي بعد شفائي ظل يستبعدني لفترة طويلة رغم أنني وقتها كنت في منتخب المدرسة وعن طريق دوري المدارس انتقلت إلي اللعب في دوري القطاعات
حاولت بقدر المستطاع في الحلقتين السابقتين أن أستعيد كل التفاصيل والحوادث من طفولتي ومراهقتي وكنت أعتقد أن بها الكثير من الوقائع، لكنني بعد مراجعتي لما كتبته انكشف لي أن ما ذكرته قليل جداً وأن هناك أشياء كثيرة من ذاكرتي
لأنني لم أكن أخطط يوماً لتسجيل مذكراتي ونشرها، لم أكن أظن أن الله سيرزقني شهرة تجعل من حياتي قصة يهتم الناس بقراءتها لذا أرجو من القراء أن يعذروني إذا كنت سأقفز عبر الزمن قفزة واسعة لأختتم مذكراتي بهذه الحلقة، وربما يعطيني الله العمر لأستكمل ما غاب عني
الشطارة في المدرسة
منذ الصغر وأنا متفوق دراسياً بفضل الله سواء في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية ودائماً كنت من الأوائل والطلبة المتفوقين الذين يحصلون علي شهادات الاستثمار كجوائز عن تفوقهم
وأتذكر أنني كنت ضمن فريق المتفوقين الذي شارك في مسابقات المنطقة التعليمية حتي دخلت مدرسة كرداسة الثانوية التي تبعد عن منزلي بحوالي كيلو ونصف الكيلو
وهو ما دفعني لركوب الدراجة كل يوم فيما عدا يوم الاثنين الذي يتصادف مع موعد السوق، وبسبب الزحام الشديد كنت أضطر لعدم الذهاب للمدرسة وأحصل عليه كإجازة أقضيها في المنزل للمذاكرة
ورغم أنني كنت أحاول التوفيق بين الدراسة والكرة فإن مرحلة الثانوية شهدت تغيبي عن المدرسة لفترات عديدة لارتباطي بمواعيد التدريبات والمباريات والمعسكرات مع منتخب الشباب
لكن الحقيقة أن وليد ابن عمي كان يساعدني ويسهل علي كثيراً في الدراسة فقد كان يعطيني تلخيصات المناهج التي أعدها بنفسه كما كان يقوم بشرح بعض الدروس لي حتي تمكنت بفضل الله من النجاح بمجموع 80 في المائة، وظهرت نتيجة مكتب التنسيق بالتحاقي بكلية علوم الإسكندرية لكنني حولت أوراقي إلي كلية الآداب قسم التاريخ
وكان لي صديق أصبح طبيباً الآن هو الدكتور أشرف أحد زملائي الذين كانوا ينافسونني في الدراسة، لدرجة أن المدرسين في المدرسة أطلقوا عليه لقب دكتور أشرف وأعطوني لقب المهندس محمد قبل أن ندخل امتحانات الثانوية التي كان يطبق فيها وقتها نظام التحسين والحقيقة أنه كان نظاماً جيداً لأن فرصة التعويض كانت موجودة بشكل مستمر
ورغم كل ما يقال عن الثانوية العامة، حول أنها بعبع كل بيت، فإنني تعاملت معها مثلما تعاملت من قبل مع الدراسة في المرحلة الابتدائية والإعدادية واعتمادي كان علي المذاكرة في الأيام الأخيرة قبل الامتحانات لكن صادفني بعض الصعوبة لأنه كانت هناك مواد يصعب الإلمام بها قبل الامتحان
كنت أعشق مادة الفيزياء وحصلت فيها علي مجموع كبير ورغم أنني لم أتمكن من تحقيق حلم التحاقي بكلية الهندسة، فإنني بإذن الله سأشجع نجلي أحمد وسيف علي التحاق أحدهما بها لكي يحققا لي الحلم الذي راودني لفترات طويلة
عدو الدروس الخصوصية
ومنذ صغري توجد بيني وبين الدروس الخصوصية عداوة، لا أعلم سببها، لكنني كنت أشعر بأن بها جزءاً كبيراً من إهدار وقتي ولأنني من الأساس كان وقتي ضيقاً للغاية بسبب ارتباطي بالتدريبات والمعسكرات والمباريات لذلك لم أحبذ حصولي علي أي دروس خصوصية
ولا أخفي سراً أن الظروف المادية للأسرة لم تسمح أيضاً بذلك لأن كل أشقائي كانوا في مراحل تعليمية مختلفة وكان لابد أن يراعي الجميع الحالة الاقتصادية للأسرة
وأتذكر أنني كنت في أيام الثانوية العامة أركب الميكروباص للمدرسة أثناء الذهاب ثم أعود من جديد لمنزل والدي للحصول علي ملابس التدريب ثم أتوجه من بعدها للنادي حيث كنت أستقل ميكروباص لبولاق ومن هناك أستقل أتوبيس رقم 196 لأنه كان يمر من أمام النادي وتقريباً كان المواصلة الوحيدة المتاحة أمامي وقتها
ورغم أنني كنت متفوقاً في جميع المراحل الدراسية إلا أنني انضممت لمعسكر منتخب الشباب مع الكابتن حلمي طولان واستمريت لمدة شهر بعيداً عن المنزل وفور عودتي كنت سأؤدي امتحاناً في مادة الإحصاء وطبعاً عشت مأزقاً حقيقياً لأول مرة في حياتي لأنني لم أستعد أو أذاكر بشكل جيد حتي أدخل الامتحان
لدرجة أنني فكرت في عدم حضوره من الأساس، لكن شقيقي أسامة الذي يعمل مدرساً للرياضيات جلس معي وطلب مني الهدوء في محاولة منه لكي أستطيع أن أذاكر وأدخل الامتحان وبالفعل جلس معي من الساعة التاسعة مساء حتي الساعة الثانية صباحاً وخلال هذه الفترة ظل يشرح لي مسألة من كل فصل حتي تمكن من لم المنهج بالكامل
والحقيقة أنني لن أنسي هذا الامتحان، لأنني بفضل الله وبمساعدة شقيقي تمكنت من الحل بشكل جيد جداً وحصلت علي 48 درجة من 50، وفور عودتي للمنزل استفسر مني شقيقي عن الطريقة التي أجبت بها عن الأسئلة فبدأت أشرح له، فقال لي إن شاء الله ربنا سيوفقك وتحصل علي درجة كبيرة والحمد لله ربنا كلل جهده معي بالخير
لا أعتبر نفسي كاتباً بالتأكيد، لذلك أرجو أن تعذروني إذا بدت الأحداث غير مرتبة حسب تسلسل أحداثها، فكل ما أفعله أنني أسجل كل المشاهد التي يمكنني تذكرها لذلك تجدونني أحياناً أعود للحديث في أمور كنت قد تحدثت فيها من قبل
وتسقط مني بعض التواريخ أحياناً أخري، لأنني لم أكن أتوقع أبداً أن يأتي اليوم الذي سأسجل فيه ذكرياتي، ولهذا السبب أفضل أن أسميها ذكريات وليس مذكرات فما أكتبه هنا هو بعض المحطات المحفورة في ذاكرتي وليس كل ذكرياتي
وبعد نشر الحلقة الأولي في الأسبوع الماضي، تذكرت أن هناك أموراً عديدة كان يجب أن أتحدث عنها قبل الخوض في التفاصيل مثل تعريف الجماهير بطبيعة منزلي الذي نشأت فيه وعلاقتي بوالدي ووالدتي من هنا أستأذنكم في أن أخصص هذه الحلقة للحديث عن تلك الأمور الأساسية التي فاتني الحديث عنها في العدد الماضي، فالمؤكد أن تلك الأمور ستعطي القارئ بعض الملامح الأساسية والحوادث التي أثرت في تكويني منذ طفولتي
البيت
بيتنا لا يختلف في شيء عن أي بيت ريفي في القري المصرية، فهو يتكون من طابقين ليستوعب كل أفراد الأسرة، أشقائي وزوجاتهم وأبنائهم، ويفتخر والدي ـ وأنا معه ـ بأنه بني هذا البيت بيديه طوبة طوبة
لكن أهم شيء في بيت العائلة ليس شكل الحجرات والحوائط والأبواب والشبابيك، وإنما ذلك السحر الغامض الذي يجعله دائماً جنتي الصغيرة علي الأرض، عندما أدخله أشعر بالطمأنينة والأمان التام
إذا كنت حزيناً ودخلته يزول همي، أشم فيه دائماً رائحة المحبة ومن هدوئه أستمد سكينة الروح وقد اعتدت أنا وأشقائي علي تخصيص يوم الجمعة للتجمع والالتقاء في بيت العائلة كل أسبوع بوجود جميع الزوجات والأبناء، إضافة إلي أيام المناسبات والأعياد
والدي
والدي محمد محمد أبوتريكة يعمل جنايني وعمره حالياً 67 عاماً وربنا يعطيه الصحة وطول العمر ـ لم يفكر أبداً في الجلوس بالمنزل ليستريح في شيخوخته والدي لديه مبدأ دائماً ما يردده أمامي منذ صغري وهو أنه يحب أن يأكل من عرقه ومن عمل يديه، إذ كان يقول العبارة المأثورة الإيد البطالة نجسة
وبالرغم من أنه يعاني بعض المشكلات الصحية، فإن حماسه للعمل لم ينقطع أبداً، ويعتبر العمل جزءاً من حياته لا يمكن الابتعاد عنه أو التفريط فيه
وقد حاولت أنا وأشقائي أكثر من مرة أن نقنعه بالراحة في المنزل بعد بلوغه سن المعاش لكنه رفض طلبنا بشكل قاطع لذلك يزداد افتخارنا به يوماً بعد يوم، ونعتز بعمله وبإرادته وعزيمته وهو حالياً مسئول عن فيللا كبيرة لأحد الأثرياء السعوديين بالزمالك
وأظن أن هذا الثري السعودي لا يعرف شيئاً عني فهو لا يأتي إلي مصر إلا لفترات قصيرة وعلي سنوات متباعدة لكن مدير أعماله المسئول عن الفيللا يعرفني جيداً
وقد اعتدت علي عدم التدخل في قرارات والدي وحياته، فأنا أراه في صورة البطل الذي جاهد وكافح في حياته ليربيني ويعلمني أنا وأشقائي أفضل تربية، ووصل بنا لمراحل تعليمية جيدة، وأعتبره مثلاً أعلي وقدوة لي
وهو يؤازرني بشدة ويدعمني في حياتي، بل يوجه لي النقد أحياناً فبعد مباراتنا أمام أنيمبا في نيجيريا كنت أزوره في البيت، وعلق علي إحدي الفرص التي أتيحت لي خلال المباراة عندما سددت الكرة فارتدت من العارضة
وقال لي إنني عندما أتخذ قرار التسديد يجب أن أختار التوقيت الملائم والمساحة المناسبة لأضمن دخول الكرة للمرمي وأضاف إن الحال كان سيختلف يومها لو لم نكن متقدمين بهدف أو كان الفريق صاحب الأرض فائزاً، لأن أحداً لم يكن ليرحمني علي هذه الفرصة الضائعة
أكبر إخوتي هو شقيقي أحمد حصل علي بكالوريوس تجارة ومن بعده شقيقي حسين خريج كلية دارعلوم ويعمل مدرس لغة عربية، ثم الأستاذ أسامة مدرس الرياضيات الحاصل علي بكالوريوس تجارة وشقيقتي ناهد ونعمات متزوجتان، ثم أنا وشقيقي الأصغر محمود الذي حصل علي معهد الروضة، بينما حصلت علي ليسانس آداب قسم تاريخ.
والحقيقة أنني كنت الفتي المدلل لوالدي حتي أنجب شقيقي الأصغر محمود ولم أبتعد عن منزلنا في ناهيا سوي بعد زواجي، حيث انتقلت بعدها للإقامة في شقتي بشارع فيصل.
ورغم أن والدي خرج علي المعاش، إلا أنه مازال يصر علي العمل وكل أفراد أسرتنا فخورة بروحه العالية وإصراره علي العمل لآخر لحظة طالما هو قادر علي العطاء.
وأتذكر أن والدي اصطحبني في إحدي المرات معه لإحدي الحدائق التي كان يعمل فيها وذهبنا يومها بالدراجة وشاهدت كل زملائه في العمل مع أبنائهم الذين كانوا يحرصون علي اصطحابهم معهم في الأعياد وأي مناسبات لكن والدي لم يصطحب أحداً من أشقائي والمرة الوحيدة التي حرص فيها علي اصطحاب أحد كانت في المرة التي ذهبت فيها معه.
آخر زيارة لوالدي في عمله كانت قبل لقاء فيلا الأوغندي في دور الـ 32 لبطولة دوري الأبطال ويومها حكي لي عم شعيب زميله في العمل عن أولاده الأهلاوية الذين يغيظونه بي لأنه زملكاوي وطلب مني يومها أن أخف شوية علي الزمالك في مباريات القمة، ثم طلب مني تي شيرت يحمل توقيعي وعندما سألته عن السبب علي اعتبار أنه زملكاوي متعصب أبلغني أنه سيهديه لأفضل أولاده دراسياً
والدتي
هي نموذج خالص للأم المصرية، الطيبة المفرطة التي تصل إلي حد المثالية، الحنان العظيم والإخلاص والتفاني هي ربة منزل بسيطة، لا يشغلها في حياتها سوي تربية أبنائها والعمل علي راحتهم، ليست لها أي علاقة بالكرة سوي الدعاء لي وللفريق الذي ألعب له سواء عندما كنت في الترسانة أو بعد انتقالي للأهلي
وتخاف بشدة من مشاهدة المباراة لأنها لا تحتمل رؤية المشهد إذا سقطت علي الأرض أو أصبت أو دخل علي أحد الخصوم بقوة في أي كرة مشتركة هي أم بمعني الكلمة تعدل بين أبنائها ولا تفضل أو تجامل واحداً منا علي حساب الآخر
ولديها فيضان من الحب والحنان ربما لا يوجد في أي أم أخري، أنا مدين لها بالكثير الذي أخذته منها، ولا أعتقد أنني أستطيع وفاء هذا الدين طيلة عمري، فما أعطته لي لا يوزن بالذهب ولا يقدر بثمن
سندويتشات عم مكي
محمــد أبــو تـريكــة
"البطاقة الشخصية"
محمد محمد محمد أبو تريكة
مواليد ناهيا-الجيزة
تاريخ الميلاد 7/11/1978
الطول/183
الوزن 79 كيلو
الحالة الأجتماعية متزوج ولديه ثلاثة اطفال تؤمين وبنت
"البطولات"3بطولات دورى عام-3بطولات كأس سوبر مصرى-بطولتين افريقيا للاندية الأبطال-بطولتين السوبر الأفريقى-بطولتين كأس مصر-بطولة كاس الامم2006
************
فعنــدمــا تتحــدث عن الأخلاق الحميدة والأحتـــرام والوفــاء والأخــلاص والجدية والروح والعزيمة
فـانك تتحدث بدون شك عـن لاعـب هـو الأفضـل بدون شكـ بعــد اللاعب الموهوب الفـذ "محمـود الخطيب"
عفواً انـه الخلوق "محمــد أبـو تريكـة
ومـن الذى لا يحـب أبو تريكة الخلق والاحترام والفن والمتعة الكروية النادرة
محمـد ابو تريكة بلا شك هو افضل لاعب كرة مصرى فى آخـر عشرين سنة
وحـقق جميـع البطـولات مع النــادى الأهلى وبطولة كأس الأمم مع المنتخب المصرى
محققاً باخلاقه قبل انجازاتة مع النـادى الأهلى والمنتخب شعبية جارفة لم يتمكن لاعب من تحقيقها قبله سوى الموهوب الفذ "محمـود الخطيـب"
اطلق عليه العديد من الألقـاب منهـا الساحر والفنان والقديس وغيرها لكنه اعلنها صراحةً احب الأسماء اليه "محمــد"
وقدوتة ومثلة الأعلى بالمـلاعب اللاعب الدولى الأسطورى المعتزل حديثاً "زين الدين زيدان"
الفنان .... القديس..... المنقذ ..............تتنوع القابه و تختلف مسمياته لكنه يبقي و دون شك احد اللاعبين الذين سوف يتركوا بصمه في تاريخ الكره المصريه..
برغم من قصر المده التي قضاها في النادي الاهلي الا انه ارتدي قفاز الاجاده و كان احد اميز لاعبي الفريق و ترمومتر الاداء كما يقولون
عندما ينخفض مستواه يؤثر سلبا علي مستوي الفريق و تملأ الصحافه الدنيا ضجيجا و عندما يعود يكون احد الاسباب المؤثره في ارتفاع الاداء و الانتصارات...
لن ينسي التاريخ لمحمد ابو تريكه انه كان احد اسباب خروج الاهلي من واحده من اكبر كبواته في الاعوام السابقه و كان احد الذين ساهموا في هذه المواسم التاريخية السابقة للنادي الاهلي...
*******
أبوتريكة يتحدث عن نفسه
مذكرات للفنان محمـد أبو تريكة عقب الموسم التاريخى 2004/2005
مثلما كان ظهور محمد أبوتريكة وتألقه أشبه بانفجار بركان في الملاعب المصرية، بركان ظل خامداً سنوات طويلة قبل انتقاله للأهلي، فإن قصة حياته فيها الكثير من المواقف والحكايات والأسرار والتفاصيل الغريبة التي تستحق أن نفرد لها الصفحات، ليعرف عشاقه كيف بدأ من الصفر حتي وصل إلي قمة المجد والنجومية والشهرة
لا أستطيع أن أذكر بالتحديد ذلك اليوم البعيد الذي تفتحت فيه عيوني علي كرة القدم ما أذكره فقط أنني كنت أهلاوياً بالفطرة مثل معظم الشعبيين من أبناء الطبقة المتوسطة في مصر أتابع مباريات الفريق بشغف وعشق
وأقلد حركات لاعبيه أثناء لعبي في الشارع مع زملائي وأبناء الجيران وعندما بلغت التاسعة من عمري بدأت أتابع المباريات التي كان أشقائي الكبار يشاركون فيها بمركز شباب ناهيا، حيث كانوا يشكلون معاً فريقاً خاصاً بهم كنت أكتفي غالباً بالفرجة إلي أن جاءت المصادفة التي جعلتني أشارك معهم عندما أصيب أحد لاعبي الفريق ولم يجدوا أمامهم سوي الدفع بي لاستكمال الصفوف
كانت المباراة في كرداسة أمام إحدي الفرق القوية، ولكي أثبت جدارتي باللعب كنت متحمساً جداً فدخلت بقوة علي أحد لاعبي الفريق المنافس، وكانت النتيجة أنه رقصني ترقيصة جامدة وهنا اقترب مني شقيقاي أحمد وأسامة وأعطياني أول درس كروي في حياتي وهو ضرورة التحلي بالهدوء أثناء اللعب، وطيلة هذه المباراة كانا يوجهان لي النصائح حتي أستطيع تقديم كل مهاراتي، فقد كانا لاعبين علي أعلي مستوي
وبعدها بدأت أشارك معهما في المباريات علي فترات متباعدة وكان الاثنان يتبادلان نقلي إلي الملاعب سواء في كرداسة أو ناهيا، حيث كنت أركب الدراجة أمام أي منهما في كل مرة وفي إحدي المباريات التي تفرجت عليها، حضر عدد كبير من نجوم الزمالك وقتها مثل محمد حلمي وطارق يحيي
ويومها قدم أحمد شقيقي الأكبر ـ رحمه الله ـ واحدة من أفضل المباريات التي لعبها علي الإطلاق وراوغ حلمي وطارق أكثر من مرة، إلي درجة أنهما بعد المباراة صافحاه وأبديا انداهاشهما من عدم انضمامه لأي من الفرق الكبيرة
وقتها كنت مواظباً علي اللعب في دوري بين الفصول في مدرسة ناهيا الابتدائية، ولم يكن في فصلي لاعبون مميزون، ولن أنسي تلك المباراة التي جمعتنا بفصل آخر كان يلعب له وليد ابن عمي الذي يكبرني بعام، فقبل المباراة حاول وليد أن يراهنني علي أن فصله سيفوز، لكنني رفضت وقلت له بلاش مراهنة وخليها علي الله
كانت المباريات بين الفصول بنظام الدورين، تعادلنا في المباراة الأولي بهدف لكل منا، وفي الثانية فزنا بهدفين مقابل هدف، وأحرزت أنا الهدف الأول، وفي الهدف الثاني راوغت كل لاعبي الفصل المنافس ووضعت الكرة علي خط المرمي، حتي جاء أحد زملائي وأكملها بهدوء في المرمي
الطريف أن أول إصابة تعرضت لها في حياتي كانت خلال مشاركاتي في دوري المدارس، حيث كسرت قدمي، لذلك ذهب شقيقي أحمد ـ رحمه الله ـ إلي الأستاذ عصام مدرس التربية الرياضية الذي كان صديقاً له، وطلب منه عدم إشراكي في المباريات وحتي بعد شفائي ظل يستبعدني لفترة طويلة رغم أنني وقتها كنت في منتخب المدرسة وعن طريق دوري المدارس انتقلت إلي اللعب في دوري القطاعات
حاولت بقدر المستطاع في الحلقتين السابقتين أن أستعيد كل التفاصيل والحوادث من طفولتي ومراهقتي وكنت أعتقد أن بها الكثير من الوقائع، لكنني بعد مراجعتي لما كتبته انكشف لي أن ما ذكرته قليل جداً وأن هناك أشياء كثيرة من ذاكرتي
لأنني لم أكن أخطط يوماً لتسجيل مذكراتي ونشرها، لم أكن أظن أن الله سيرزقني شهرة تجعل من حياتي قصة يهتم الناس بقراءتها لذا أرجو من القراء أن يعذروني إذا كنت سأقفز عبر الزمن قفزة واسعة لأختتم مذكراتي بهذه الحلقة، وربما يعطيني الله العمر لأستكمل ما غاب عني
الشطارة في المدرسة
منذ الصغر وأنا متفوق دراسياً بفضل الله سواء في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية ودائماً كنت من الأوائل والطلبة المتفوقين الذين يحصلون علي شهادات الاستثمار كجوائز عن تفوقهم
وأتذكر أنني كنت ضمن فريق المتفوقين الذي شارك في مسابقات المنطقة التعليمية حتي دخلت مدرسة كرداسة الثانوية التي تبعد عن منزلي بحوالي كيلو ونصف الكيلو
وهو ما دفعني لركوب الدراجة كل يوم فيما عدا يوم الاثنين الذي يتصادف مع موعد السوق، وبسبب الزحام الشديد كنت أضطر لعدم الذهاب للمدرسة وأحصل عليه كإجازة أقضيها في المنزل للمذاكرة
ورغم أنني كنت أحاول التوفيق بين الدراسة والكرة فإن مرحلة الثانوية شهدت تغيبي عن المدرسة لفترات عديدة لارتباطي بمواعيد التدريبات والمباريات والمعسكرات مع منتخب الشباب
لكن الحقيقة أن وليد ابن عمي كان يساعدني ويسهل علي كثيراً في الدراسة فقد كان يعطيني تلخيصات المناهج التي أعدها بنفسه كما كان يقوم بشرح بعض الدروس لي حتي تمكنت بفضل الله من النجاح بمجموع 80 في المائة، وظهرت نتيجة مكتب التنسيق بالتحاقي بكلية علوم الإسكندرية لكنني حولت أوراقي إلي كلية الآداب قسم التاريخ
وكان لي صديق أصبح طبيباً الآن هو الدكتور أشرف أحد زملائي الذين كانوا ينافسونني في الدراسة، لدرجة أن المدرسين في المدرسة أطلقوا عليه لقب دكتور أشرف وأعطوني لقب المهندس محمد قبل أن ندخل امتحانات الثانوية التي كان يطبق فيها وقتها نظام التحسين والحقيقة أنه كان نظاماً جيداً لأن فرصة التعويض كانت موجودة بشكل مستمر
ورغم كل ما يقال عن الثانوية العامة، حول أنها بعبع كل بيت، فإنني تعاملت معها مثلما تعاملت من قبل مع الدراسة في المرحلة الابتدائية والإعدادية واعتمادي كان علي المذاكرة في الأيام الأخيرة قبل الامتحانات لكن صادفني بعض الصعوبة لأنه كانت هناك مواد يصعب الإلمام بها قبل الامتحان
كنت أعشق مادة الفيزياء وحصلت فيها علي مجموع كبير ورغم أنني لم أتمكن من تحقيق حلم التحاقي بكلية الهندسة، فإنني بإذن الله سأشجع نجلي أحمد وسيف علي التحاق أحدهما بها لكي يحققا لي الحلم الذي راودني لفترات طويلة
عدو الدروس الخصوصية
ومنذ صغري توجد بيني وبين الدروس الخصوصية عداوة، لا أعلم سببها، لكنني كنت أشعر بأن بها جزءاً كبيراً من إهدار وقتي ولأنني من الأساس كان وقتي ضيقاً للغاية بسبب ارتباطي بالتدريبات والمعسكرات والمباريات لذلك لم أحبذ حصولي علي أي دروس خصوصية
ولا أخفي سراً أن الظروف المادية للأسرة لم تسمح أيضاً بذلك لأن كل أشقائي كانوا في مراحل تعليمية مختلفة وكان لابد أن يراعي الجميع الحالة الاقتصادية للأسرة
وأتذكر أنني كنت في أيام الثانوية العامة أركب الميكروباص للمدرسة أثناء الذهاب ثم أعود من جديد لمنزل والدي للحصول علي ملابس التدريب ثم أتوجه من بعدها للنادي حيث كنت أستقل ميكروباص لبولاق ومن هناك أستقل أتوبيس رقم 196 لأنه كان يمر من أمام النادي وتقريباً كان المواصلة الوحيدة المتاحة أمامي وقتها
ورغم أنني كنت متفوقاً في جميع المراحل الدراسية إلا أنني انضممت لمعسكر منتخب الشباب مع الكابتن حلمي طولان واستمريت لمدة شهر بعيداً عن المنزل وفور عودتي كنت سأؤدي امتحاناً في مادة الإحصاء وطبعاً عشت مأزقاً حقيقياً لأول مرة في حياتي لأنني لم أستعد أو أذاكر بشكل جيد حتي أدخل الامتحان
لدرجة أنني فكرت في عدم حضوره من الأساس، لكن شقيقي أسامة الذي يعمل مدرساً للرياضيات جلس معي وطلب مني الهدوء في محاولة منه لكي أستطيع أن أذاكر وأدخل الامتحان وبالفعل جلس معي من الساعة التاسعة مساء حتي الساعة الثانية صباحاً وخلال هذه الفترة ظل يشرح لي مسألة من كل فصل حتي تمكن من لم المنهج بالكامل
والحقيقة أنني لن أنسي هذا الامتحان، لأنني بفضل الله وبمساعدة شقيقي تمكنت من الحل بشكل جيد جداً وحصلت علي 48 درجة من 50، وفور عودتي للمنزل استفسر مني شقيقي عن الطريقة التي أجبت بها عن الأسئلة فبدأت أشرح له، فقال لي إن شاء الله ربنا سيوفقك وتحصل علي درجة كبيرة والحمد لله ربنا كلل جهده معي بالخير
لا أعتبر نفسي كاتباً بالتأكيد، لذلك أرجو أن تعذروني إذا بدت الأحداث غير مرتبة حسب تسلسل أحداثها، فكل ما أفعله أنني أسجل كل المشاهد التي يمكنني تذكرها لذلك تجدونني أحياناً أعود للحديث في أمور كنت قد تحدثت فيها من قبل
وتسقط مني بعض التواريخ أحياناً أخري، لأنني لم أكن أتوقع أبداً أن يأتي اليوم الذي سأسجل فيه ذكرياتي، ولهذا السبب أفضل أن أسميها ذكريات وليس مذكرات فما أكتبه هنا هو بعض المحطات المحفورة في ذاكرتي وليس كل ذكرياتي
وبعد نشر الحلقة الأولي في الأسبوع الماضي، تذكرت أن هناك أموراً عديدة كان يجب أن أتحدث عنها قبل الخوض في التفاصيل مثل تعريف الجماهير بطبيعة منزلي الذي نشأت فيه وعلاقتي بوالدي ووالدتي من هنا أستأذنكم في أن أخصص هذه الحلقة للحديث عن تلك الأمور الأساسية التي فاتني الحديث عنها في العدد الماضي، فالمؤكد أن تلك الأمور ستعطي القارئ بعض الملامح الأساسية والحوادث التي أثرت في تكويني منذ طفولتي
البيت
بيتنا لا يختلف في شيء عن أي بيت ريفي في القري المصرية، فهو يتكون من طابقين ليستوعب كل أفراد الأسرة، أشقائي وزوجاتهم وأبنائهم، ويفتخر والدي ـ وأنا معه ـ بأنه بني هذا البيت بيديه طوبة طوبة
لكن أهم شيء في بيت العائلة ليس شكل الحجرات والحوائط والأبواب والشبابيك، وإنما ذلك السحر الغامض الذي يجعله دائماً جنتي الصغيرة علي الأرض، عندما أدخله أشعر بالطمأنينة والأمان التام
إذا كنت حزيناً ودخلته يزول همي، أشم فيه دائماً رائحة المحبة ومن هدوئه أستمد سكينة الروح وقد اعتدت أنا وأشقائي علي تخصيص يوم الجمعة للتجمع والالتقاء في بيت العائلة كل أسبوع بوجود جميع الزوجات والأبناء، إضافة إلي أيام المناسبات والأعياد
والدي
والدي محمد محمد أبوتريكة يعمل جنايني وعمره حالياً 67 عاماً وربنا يعطيه الصحة وطول العمر ـ لم يفكر أبداً في الجلوس بالمنزل ليستريح في شيخوخته والدي لديه مبدأ دائماً ما يردده أمامي منذ صغري وهو أنه يحب أن يأكل من عرقه ومن عمل يديه، إذ كان يقول العبارة المأثورة الإيد البطالة نجسة
وبالرغم من أنه يعاني بعض المشكلات الصحية، فإن حماسه للعمل لم ينقطع أبداً، ويعتبر العمل جزءاً من حياته لا يمكن الابتعاد عنه أو التفريط فيه
وقد حاولت أنا وأشقائي أكثر من مرة أن نقنعه بالراحة في المنزل بعد بلوغه سن المعاش لكنه رفض طلبنا بشكل قاطع لذلك يزداد افتخارنا به يوماً بعد يوم، ونعتز بعمله وبإرادته وعزيمته وهو حالياً مسئول عن فيللا كبيرة لأحد الأثرياء السعوديين بالزمالك
وأظن أن هذا الثري السعودي لا يعرف شيئاً عني فهو لا يأتي إلي مصر إلا لفترات قصيرة وعلي سنوات متباعدة لكن مدير أعماله المسئول عن الفيللا يعرفني جيداً
وقد اعتدت علي عدم التدخل في قرارات والدي وحياته، فأنا أراه في صورة البطل الذي جاهد وكافح في حياته ليربيني ويعلمني أنا وأشقائي أفضل تربية، ووصل بنا لمراحل تعليمية جيدة، وأعتبره مثلاً أعلي وقدوة لي
وهو يؤازرني بشدة ويدعمني في حياتي، بل يوجه لي النقد أحياناً فبعد مباراتنا أمام أنيمبا في نيجيريا كنت أزوره في البيت، وعلق علي إحدي الفرص التي أتيحت لي خلال المباراة عندما سددت الكرة فارتدت من العارضة
وقال لي إنني عندما أتخذ قرار التسديد يجب أن أختار التوقيت الملائم والمساحة المناسبة لأضمن دخول الكرة للمرمي وأضاف إن الحال كان سيختلف يومها لو لم نكن متقدمين بهدف أو كان الفريق صاحب الأرض فائزاً، لأن أحداً لم يكن ليرحمني علي هذه الفرصة الضائعة
أكبر إخوتي هو شقيقي أحمد حصل علي بكالوريوس تجارة ومن بعده شقيقي حسين خريج كلية دارعلوم ويعمل مدرس لغة عربية، ثم الأستاذ أسامة مدرس الرياضيات الحاصل علي بكالوريوس تجارة وشقيقتي ناهد ونعمات متزوجتان، ثم أنا وشقيقي الأصغر محمود الذي حصل علي معهد الروضة، بينما حصلت علي ليسانس آداب قسم تاريخ.
والحقيقة أنني كنت الفتي المدلل لوالدي حتي أنجب شقيقي الأصغر محمود ولم أبتعد عن منزلنا في ناهيا سوي بعد زواجي، حيث انتقلت بعدها للإقامة في شقتي بشارع فيصل.
ورغم أن والدي خرج علي المعاش، إلا أنه مازال يصر علي العمل وكل أفراد أسرتنا فخورة بروحه العالية وإصراره علي العمل لآخر لحظة طالما هو قادر علي العطاء.
وأتذكر أن والدي اصطحبني في إحدي المرات معه لإحدي الحدائق التي كان يعمل فيها وذهبنا يومها بالدراجة وشاهدت كل زملائه في العمل مع أبنائهم الذين كانوا يحرصون علي اصطحابهم معهم في الأعياد وأي مناسبات لكن والدي لم يصطحب أحداً من أشقائي والمرة الوحيدة التي حرص فيها علي اصطحاب أحد كانت في المرة التي ذهبت فيها معه.
آخر زيارة لوالدي في عمله كانت قبل لقاء فيلا الأوغندي في دور الـ 32 لبطولة دوري الأبطال ويومها حكي لي عم شعيب زميله في العمل عن أولاده الأهلاوية الذين يغيظونه بي لأنه زملكاوي وطلب مني يومها أن أخف شوية علي الزمالك في مباريات القمة، ثم طلب مني تي شيرت يحمل توقيعي وعندما سألته عن السبب علي اعتبار أنه زملكاوي متعصب أبلغني أنه سيهديه لأفضل أولاده دراسياً
والدتي
هي نموذج خالص للأم المصرية، الطيبة المفرطة التي تصل إلي حد المثالية، الحنان العظيم والإخلاص والتفاني هي ربة منزل بسيطة، لا يشغلها في حياتها سوي تربية أبنائها والعمل علي راحتهم، ليست لها أي علاقة بالكرة سوي الدعاء لي وللفريق الذي ألعب له سواء عندما كنت في الترسانة أو بعد انتقالي للأهلي
وتخاف بشدة من مشاهدة المباراة لأنها لا تحتمل رؤية المشهد إذا سقطت علي الأرض أو أصبت أو دخل علي أحد الخصوم بقوة في أي كرة مشتركة هي أم بمعني الكلمة تعدل بين أبنائها ولا تفضل أو تجامل واحداً منا علي حساب الآخر
ولديها فيضان من الحب والحنان ربما لا يوجد في أي أم أخري، أنا مدين لها بالكثير الذي أخذته منها، ولا أعتقد أنني أستطيع وفاء هذا الدين طيلة عمري، فما أعطته لي لا يوزن بالذهب ولا يقدر بثمن
سندويتشات عم مكي
kambo- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 22
تاريخ الميلاد : 24/04/1990
العمر : 34
رقم العضوية : 4
علم البلد :
تاريخ التسجيل : 26/04/2008
رد: لعشاق ابو تريكة ( قصة حياته)
ميرسى اوى اوووووووووووى ليك
تسلم ايدك
تسلم ايدك
Noura- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 48
رقم العضوية : 12
علم البلد :
تاريخ التسجيل : 28/04/2008
رد: لعشاق ابو تريكة ( قصة حياته)
ثااااااااانكس ع التوبك الجميل دة
و بجد هوة ماشاء الله شخصية محترمه
و مصر و العالم العرى كله بيحبه
و ربنا يباركلنا فية و يخليه لمصر
و بجد هوة ماشاء الله شخصية محترمه
و مصر و العالم العرى كله بيحبه
و ربنا يباركلنا فية و يخليه لمصر
cindrella- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 40
تاريخ الميلاد : 29/04/1989
العمر : 35
رقم العضوية : 5
علم البلد :
تاريخ التسجيل : 25/04/2008
رد: لعشاق ابو تريكة ( قصة حياته)
توبيك هااااااااااااااايل
تسلم ايدك
تسلم ايدك
Noura- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 48
رقم العضوية : 12
علم البلد :
تاريخ التسجيل : 28/04/2008
رد: لعشاق ابو تريكة ( قصة حياته)
ميرسى اوى على المعلومات دى
بجد ابو تريكة محبوب من كل الناس بسبب احترامة
وتسلم ايدك .
بجد ابو تريكة محبوب من كل الناس بسبب احترامة
وتسلم ايدك .
best friend- عضو جديد
- عدد الرسائل : 61
علم البلد :
تاريخ التسجيل : 11/08/2008
::LaYaLi:: :: أسرة ليالى :: رغى x رغى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى